تعبير الوالدين عن مشاعرهما أمام الطفل؛ وذلك لكي يتعلم معنى كل انفعال إنساني، ويعرف كيف يُستعمَل.
أن تكون شخصاً مبادراً، وتُبدي رغبة في التقرب من الآخرين، أمراً في غاية الأهمية لتكوين العلاقات الاجتماعية، وكسب ود الآخرين، فلا تنتظر منهم المبادرة، بل كنت أنت المبادر.
الذكاء الاجتماعي: هو إقامة العلاقات مع الآخرين والتفاعل معهم.
الذكاء العاطفي ليس قدرة تمتلكها امرأة دون أخرى؛ بل هو ميزة خصَّها الله سبحانه وتعالى للنساء جميعاً، لكنَّ الفرق في أنَّ بعض النساء لم يتمكَّنَّ من استثمار هذه القدرة وتنميتها، في حين تمكَّنت نساء أخريات من ذلك؛ وهذا كما رأينا - من خلال ما ذُكِر في هذا المقال - قد انعكس انعكاساً إيجابياً على حياتها من كل النواحي، سواء في الزواج أم العمل أم حتى مع أطفالها.
يُعدُّ إظهار اهتمامك بمعرفة ما يحتاجه طفلك المراهق طريقة أخرى لاستخدام التعاطف للتقرب منه مجدداً، فسواء أكنت تركز على موضوع معيَّن أم على علاقتكما عموماً، يمكنك أن تجري مع طفلك نقاشاً أساسه الحب والاحترام المتبادل من خلال إعداد قائمة تسجلان بها ثلاثة إلى خمسة أشياء يحتاجها كل منكما من الآخر، ثمَّ أنشئا قائمة بالأشياء التي يعتقد كل منكما أنَّ الآخر يحتاجها منه، وبعدها، تبادلا القوائم وقارنا بينهما وحدِّدا ما يرغب كل منكما بالقيام به من أجل الآخر.
إن الفرق بين الذكاء العاطفي والاجتماعي هو أن الذكاء العاطفي فن إدارة المشاعر، وهو الأداة الأكثر فاعلية وطلباً في أيامنا هذه؛ ويعني قدرتك على التعامل السليم مع ذاتك ومشاعرك ومكنوناتك وصولاً إلى بناء علاقات ناجحة مع المجتمع المحيط بك. إذ يبدأ الذكاء العاطفي من داخل الإنسان وينتهي بالمجموعة، ويفهم بعض الأشخاص الذكاء العاطفي على أنَّه التعامل اللطيف والسهل جداً مع الآخرين، وتفضيل مصلحتهم على المصلحة الشخصية للإنسان، في حين أنَّ الذكاء العاطفي أبعد ما يكون عن الضعف؛ بل هو القدرة على إدارة المشاعر بحيث تستخدمها في وقتها الصحيح، ففي بعض الأحيان عليك أن تستخدم القليل من الغضب مع الناس لكي تساعدهم على الاستيقاظ من سباتهم النفسي، وعليك في أحيان أخرى استخدام الرقة واللين معهم لكي تشجعهم على القيام بأمر ما.
المرأة الذكية عاطفياً تدرك جيداً أنَّ الحياة تحتاج إلى دعم متبادل؛ فكما هي تحتاج إلى الدعم والثناء والمديح، يجب عليها أن تقدمه بالمثل؛ لذلك فهي جاهزة دائماً لإشعار شريكها بأهميته ولتقدِّم له كلَّ دعم ممكن.
تحتاج المرأة في حياتها العامة هذه القدرة؛ لتفعيل دورها الخلافي على الأرض سواء في الأسرة، أو كمربية أو في المجتمع، كإنسانة فعالة، وذات طاقة وذكاء عاطفي جبار.
كما أن لديها إمكانية في الجمع بين العاطفة والمنطق في حياتها اليومية الأمر الذي يؤهلها للقيام بأدوار مختلفة في المجتمع و الحياة.
في الواقع، يمكِن لعاطفة واحدة في غير محلها أن تخرب أفضل خطط الحياة.
وتمتز المرأة بالقدرة العاطفية والذكاء العاطفي عن الرجل، حيث إنها أقدر على تفهم مشاعر الآخرين.
بينما يفخر الكثير منا بنفسهِ لقدرته على القيام بمهامٍ متعددة، يعني هذا أنَّك ستفتقد التحولات العاطفية التي تحدث لدى الأشخاص نور الآخرين والتي تساعدك على فهمهم تماماً.
يعزِّز ذكاؤك العاطفي والانسجام مع مشاعرك ذكاءك الاجتماعي أيضاً، ويربطك بالأشخاص الآخرين والعالم من حولك. لا يمكن لأحد إنكار أهمية الذكاء الاجتماعي، فهو الذي يتيح لك تمييز الصديق من العدو، وإدراك اهتمام الآخرين بك، وتقليل التوتر، وتوازن نظامك العصبي من خلال التواصل الاجتماعي، والشعور بالأُلفة والحب والسعادة.
إذا كانت متطلبات تربية الأطفال تصيبك بالإرهاق والاكتئاب، فسيصاب الأطفال بالاكتئاب أيضاً، لذا حافِظْ على صحتك إذا كنت تنوي تربية أطفال أصحاء.
Comments on “الذكاء العاطفي عند المرأة - An Overview”